[wow][/wow]توج البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية سنوياً لأفضل لاعب كرة قدم في العالم اعتباراً من الموسم الماضي بعدما كانت حصراً للاعبين المتواجدين في بطولات القارة العجوز.
وقد حصل رونالدو على 446 صوتاً أي ضعف الأصوات تقريباً، التي حصل عليها الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الاسباني، صاحب المركز برصيد 281 صوتاً، فيما جاء الإسباني فرناندو توريس نجم ليفربول الانكليزي في المركز الثالث برصيد 179صوتاً. وجاء نجم المنتخب الروسي وزينيت سانت بطرسبورغ في المركز السادس برصيد 64 صوتاً.
وكان رونالدو البالغ من العمر 23 عاماً، المرشح الأبرز لنيل هذا اللقب، بعد أن تألق مع فريق "الشياطين الحمر" الموسم الماضي، حيث قاد فريقه لإحراز لقب بطل الدوري الانكليزي الممتاز بكرة القدم ولقب بطل دوري أبطال أوروبا وسجل 42 هدفاً في مختلف المسابقات.
وكذلك توج رونالدو بلقب هداف الدوري الإنكليزي هذا الموسم برصيد 31 هدفاً، محققاً بذلك الانجاز الذي سبقه إليه مهاجم نيوكاسل السابق آلان شيرر، الذي أحرز نفس العدد من الأهداف في موسم واحد في الدوري الإنكليزي منذ انطلاق الدرجة الممتازة موسم 92-93. كما توج البرتغالي هدافاً لمسابقة دوري أبطال أوروبا برصيد 8 أهداف، وآخر هدف له كان في مرمى بيتر تشيك حارس مرمى تشلسي في المباراة النهائية التي جرت على استاد لوجنيكي في موسكو وحسمها "الشياطين الحمر" بضربات الجزاء الترجيحة، بالرغم من أن رونالدو أهدر ضربة الجزاء الترجيحية.
وبذلك أصبح رونالدو ثالث برتغالي ينال هذا اللقب بعد أيسيبيو في عام 1965 ولويش فيغو عام 2000.
كما أصبح رونالدو، الذي لم ينجح في ترجمة تألقه الموسم الماضي على الصعيد الدولي، بعد أن ودع المنتخب البرتغالي من الدور ربع النهائي في أمم أوروبا، رابع لاعب كرة قدم من مانشستر يونايتد ينال الكرة الذهبية بعد الاسكتلندي دينيس لو (1964) وبوبي تشارلتون (1966) والويلزي جورج بست (1968)، وهو خلف البرازيلي كاكا نجم ميلان الإيطالي بعد أن حل الموسم الماضي وصيفاً للأخير.
أما هذه الجائزة فكانت قد انطلقت عام 1956 وكان الإنكليزي ستانلي ماثيوز (بلاكبول) أول الفائزين بها، تُمنح لأفضل لاعب أوروبي حتى 1995 حتى توسعت لتشمل جميع اللاعبين الذين يلعبون في البطولات الأوروبية مما سمح لليبيري جورج وياه (باريس سان جرمان الفرنسي وميلان الإيطالي بعدها) في أن ينال هذا الشرف، ثم أصبحت أكثر عالميةً، العام الماضي عندما توسعت ليدخل في المنافسة عليها جميع اللاعبين في العالم.
ويشارك في اختيار الفائز منذ العام الماضي 92 صحافياً من حول العالم يُختارون من بين 50 مرشحاً، بعدما كان الاختيار محصوراً سابقاً ب52 صحافياً يختارون اللاعبين المتواجدين في بطولات القارة العجوز.
ويختار كل صحافي 5 لاعبين من لائحة المرشحين ويصوت لهم من نقطة إلى 5 نقاط، ثم تحسم هوية الفائز بمجموع عدد النقاط.
يذكر أن ثلاثة لاعبين فقط توجوا بلقب هذه الجائزة في ثلاث مناسبات هم الهولندي يوهان كرويف (آياكس أمستردام وبرشلونة الإسباني) أعوام 1971 و1973 و1974، والفرنسي ميشال بلاتيني (يوفنتوس الإيطالي) أعوام 1983 و1984 و1985، والهولندي الأخر ماركو فان باستن (ميلان) أعوام 1988 و1989 و1992.
ونال أربعة لاعبين هذا الشرف في مناسبتين، هم الأرجنتيني-الإسباني ألفريدو دي ستيفانو (ريال مدريد عامي 1957 و1959)، والألماني فرانتس بكنباور (بايرن ميونيخ) في 1972 و1976، والإنكليزي كيفن كيغن (هامبورغ الألماني) في 1978 و1979، والألماني كارل هاينتز رومينيغيه (بايرن ميونيخ) في 1980 و1981، والبرازيلي رونالدو (برشلونة وإنتر ميلان وريال مدريد) في 1997 و2002.
ولا تزال ألمانيا البلد الأكثر فوزاً بهذه الجائزة في 7 مناسبات مع غيرد مولر (1970) وبكنباور ورومينيغيه ولوثار ماتيوس (1990) وماتياس زامر (1996)، مشاركة مع هولندا التي فازت بها عبر كرويف ورود غوليت (1987) وفان باستن، ومن ثم فرنسا في 6 مناسبات بواسطة ريمون كوبا (1958) وبلاتيني وجان بيار بابان (1991) وزين الدين زيدان (1998).
وتتعادل إيطاليا وإنكلترا والبرازيل بخمسة ألقاب لكل منها، إيطاليا عبر الأرجنتيني الأصل عمر سيفوري (1961) وجاني ريفيرا (1969) وباولو روسي (1982) وروبرتو باجيو (1993) وفابيو كانافارو (2006)، وإنكلترا بواسطة ستانلي وتشارلتون وكيغن ومايكل أوين (2001)، والبرازيل مع رونالدو وريفالدو (1999) ورونالدينيو (2005) وكاكا(2007).
ويبقى يوفنتوس وميلان الإيطاليين أكثر الأندية فوزاً بها في 8 مناسبات لكل منهما، مقابل 6 لبرشلونة وريال مدريد، و5 لبايرن ميونيخ، في حين يتصدر الدوري الإيطالي لائحة الأكثر تتويجاً بها (مع لاعبين من مختلف الجنسيات) في 18 مناسبة، أمام إسبانيا (12) وألمانيا (9) وإنكلترا (6).